الصفحة الرئيسية
>
ابتسامــة
كان أبو الهذيل قد أهدى إلى مويس دجاجة. وكانت دجاجته التي أهداها دون ما كان يتخذ لمويس. ولكنه بكرمه وبحسن خلقه أظهر التعجب من سمنها وطيب لحمها. وكان يعرف بالإمساك الشديد. فقال: وكيف رأيت يا أبا عمران تلك الدجاجة قال: كانت عجباً من العجب! فيقول: وتدري ما جنسها وتدري ما سنها فإن الدجاجة إنما تطيب بالجنس والسن. وتدري بأي شيء كنا نسمنها. - فلا يزال في هذا والآخر يضحك ضحكاً لا يعرفه أبو الهذيل. فإن ذكروا دجاجة قال: أين كانت يا أبا عمران من تلك الدجاجة فإن ذكروا بطة أو عناقاً أو جزوراً أو بقرة قال: فأين كانت هذه الجزور في الجزر من تلك الدجاجة في الدجاج وإن استسمن أبو الهذيل شيئاً من الطير والبهائم قال: لا والله ولا تلك الدجاجة! وإن ذكروا عذوبة الشحم قال: عذوبة الشحم في البقر والبط وبطون السمك والدجاج ولا سيما ذلك الجنس من الدجاج.
المزيد |